
إنه حب الوطن. حين يتغنى النشء الجديد و هو مازال ﻻ يدرك معنى الوطن بأنشودة وطنية من كلمات معلمهم فيذرفون الدموع تأثرا.
براءتهم التي يستمدونها من قلوبهم الطاهرة التي لا زالت لم تتعرف بعد على شيء إسمه النفاق، لم تتعرف على شيء إسمه الخداع. قلوب لا زالت تعكس طهارتها على الجوارح فتنزل الدموع معبرة عما يخالجهم من حب لهذا الوطن.
ليت ذوي القلوب المتحجرة من مسؤولينا الذين إمتلأت قلوبهم نفاقا وتحجرا أن يتعلموا على أيدي هؤلاء الأطفال معنى الوطنية الحقة، ومعنى أن تمتلك قلبا أبيضا ينبض بحب الوطن، ذاك الحب الذي يفتقدونه في حياتهم.
عند مشاهدة الفيديو، لا أنكر أن دموعي لم تستأذن مني قبل نزولها، ربما لشيء لا زال عالقا بها يذكرها بالفطرة قبل أن تبدأ بالتلاشي بسبب ما أصبح عليه المجتمع من نفاق وخداع وأنانية، لدرجة أن البحث عن قلب طاهر في زمننا يشبه البحث عن إبرة في كومة قش. والحفاظ على الفطرة السليمة طاهرة نقية كالحفاظ على منشفة من البلل وهي منغمسة في بركة آسنة.
سأكون سعيدا لو شاركتني رأيك: