انتهت العطلة الصيفية وحل الدخول المدرسي للموسم الجديد 2018/2019 على صفيح ساخن بسبب التغييرات التي طرأت على المناهج الدراسية، وإدماج الدارجة في المقررات على حساب اللغة العربية الفصحى.
هذه التغييرات جعلت وسائل التواصل الاجتماعي تضج بالإنتقاذات اللاذعة أحيانا، وبالسخرية المفرطة أحيانا كثيرة لدى فئة واسعة من المجتمع المغربي. ترجمت في بعض الأحيان بأشكال احتجاجية، كما حصل في وجدة وبني ملال. لكن النقاش الدائر، على العموم، لا يتجاوز السطحية والتندر مما آل إليه حال التعليم من انحطاط وتدهور دون أن يعرف المجتمع لب المشكل الأساس وما يحاك ضد أبنائنا في الكواليس من جهات نافذة تحاول كل منها تنفيذ أجنداتها على حساب مستقبل هذا الشعب.
"الهدف من التركيز على [الدارجة]... هو أن تُكوّن طبقة معينة من الناس يقرؤون بسهولة، يعني أنهم ليسوا أميين وفي نفس الوقت ليسوا متعلمين بما فيه الكفاية.. يعني مفاهيمهم محدودة جدا لكي يتم تشغيلهم في المصانع والمعامل"
عبد الله العروي في مناظرته الشهيرة مع عيوش على 2m سنة 2013..
كوني فردا من أسرة التعليم ببلدي الحبيب لم أجد ولو نقاشا واحدا يعالج المشكل كما هو، أو على الأقل يتحدث بالطريقة التي يستحقها الموضوع لجلاله وأهميته ومدى تأثيره على أبنائنا، إلى أن شاركنا الأستاذ Khalid Zaryouli مقطع فيديو يشفي الغليل بوضعه الأصبع على مكمن الداء الحقيقي والخطر الذي يواجهه تعليم أبنائنا.
الفيديو المرفق في آخر هذه الأسطر يشرح بتفصيل دقيق وبعين مبصرة سياق المشكل والخطورة التي تحاك ضد تعليم أبنائنا الآن ومستقبلا، وكيف أنهم يريدون جعلنا عبيدا على مقاساتهم.
كل الشكر للأستاذ خالد زريولي على الفيديو الذي يضفي قيمة مضافة لنقاش كثر حوله الهراء والسخرية السطحية ووضعه الأصبع على مكمن الداء الحقيقي.
سأكون سعيدا لو شاركتني رأيك: