رواء مكة بفتح الراء والواء لكاتبها حسن أريد: صحافي، مثقف، علماني، أمازيغي، رجل دولة...
رواء مكة رواية حكائية تندرج في أدب الرحلة يصاحب الكاتب قارئها خلال رحلة الحج التي كانت وفاء لنذر قطعه على نفسه في لحظة ضعف وهو (أي الكاتب) العلماني العقلاني الأقرب إلى الإلحاد، والذي طالما كان يتبرر (يبحث عن المبررات) هروبا من الحج.
رواء مكة تشكل الحد الفاصل بين حسن أريد التائه والبعيد عن الله، سيده العقل وقبلته الغرب الذي افتتن به وعبر عن ذلك غير ما مرة، وبين حسن أريد ما بعد رحلة الحج التي صنعت منه شخصا آخر.
رواء مكة هي من أروع الكتب التي طالعت ما بين دفتيها، فالبلاغة اللغوية التي يتمتع بها الكاتب التي تضاهي الأدب الجاهلي، كما قال المقرئ أبوزيد الإدريسي، تجعلك منغمسا بين ثنايا سطورها دون ملل ولا فتور. خصوصا وأن الكاتب يستحضر فترات من طفولته ودراسته وأبرز الشخصيات التي أثرت في تكوينه.
ما يزيد الإعجاب بالرواية هو أن الكاتب يملك رصيدا معرفيا كبيرا، فقبل أن يكون كاتبا فهو قارئ نهم ومثقف كبير بكبر الكتب التي قرأها فصفحات الرواية لا تكاد تخلو من الإستدلال بماقرأه حسن أريد خصوصا خلال فترة ممارسته للصحافة.
مجمل القول رواء مكة يستحق القراءة مرة ومرتان وعشر مرات ولن تمل.. يمكنك مطالعة الفيديوأسفله للمقرئ المغربي أبو زيد الإدريسي وهو يتحدث عن انطباعه حول الرواية.
- [message]
- ويمكنك تحميلها من هذا الرابط : [تحميل: رَوَاءُ مكة ##download##] قراءة ممتعة
سأكون سعيدا لو شاركتني رأيك: